سر فوائد الصابون المغربي
في خضم الإقبال على المستحضرات الطبيعية الآمنة صحياً، يعتبر الصابون
المغربي المسمى في المغرب بـ"الصابون البلدي" واحدا من أحسن الخيارات
التي يمكن للمرأة الإقدام عليها في العناية ببشرتها وجمالها. فهذا النوع من
الصابون ليس فقط مصنوعا من مواد طبيعية 100% وآمنة، بل أيضا له فوائد تفوق تلك
التي في المنتجات الكيميائية الباهظة الثمن، والتي عادة ما تكتسح الأسواق بقوة
الدعاية وتأثيرها.
فما هو الصابون المغربي، وما فوائده
ومميزاته؟ وماذا عن طريقة استعماله؟ وكيف يمكن تمييز الصابون الأصلي عن
غيره؟.
1- صناعة الصابون المغربي:
لا تعتمد صناعة الصابون
المغربي "المسمى "البلدي" على أي تكنولوجيا معقدة، ولا أي
أسرار صناعية، لذلك يمكن تصنيعه حتى في المنزل بالأدوات المنزلية العادية، واتباع
طريقة التصنيع، فهو بسهولة صابون يصنع من زيت الزيتون، أو حتى عصارة بقايا زيت
الزيتون المسمى بـ : الفيتور" وهي المادة الأساس في تصنيعه وفق
المقادير التالية:
- كوب من زيت
الزيتون.
- كوب من
الماء.
- كوب من
مبشور صابون الغار.
- كوب من ماء
الورد.
- كوب من زيت
اللوز المر.
تخلط المقادير في وعاء جيدا؛ حتى
تتشكل مادة عجينية لزجة وسوداء، وهي بذلك جاهزة للاستعمال، ويمكن الاحتفاظ به في
الثلاجة أو خارجها في درجة حرارة معقولة حتى لا يذوب كليا.
وتشكل المادة الزيتية جوهر هذا
الصابون، ومنها يكتسي أهميته وقيمته، وأما المواد الأخرى فلها خصائص داعمة لحفظه
على شكل صابون، وليس دهن والتخفيف من رائحة الزيت، وتختلف جودته بالأساس بحسب
اختلاف نوع زيت الزيتون المستعمل في تصنيعه، إذ تنعكس جودة الزيت على جودة المنتج
نفسه.
كما يمكن إضافة بعض الأعشاب
الأخرى للمقادير السابقة كالمريمية أو البابونج أو الليمون بحسب الرغبة والحصول
على عطرية خاصة لهذا الصابون.
2- مميزات وفوائد الصابون المغربي للبشرة والجلد:
1- إزالة الجلد الميت.
2- يساعد على تفتيح البشرة
ويعطي لها نضارة.
3- تنظيف المسام من البثور
السوداء والشوائب.
4- تنشيط الدورة الدموية.
5- يقي من التجاعيد.
3- سر فوائد الصابون المغربي:
السر الأساس في الصابون المغربي
هو احتواؤه على كميات هائلة من فيتامين (هـ)، وكذلك فيتامين (ك) و( أ) المتواجد
بالأساس في زيت الزيتون، وكذلك مضادات الأكسدة القوية الأخرى التي يتمتع بها هذا
الزيت، وقدرته الرهيبة على القضاء على الشوائب الجلدية، فسر هذا الصابون هو في
مادته الأصلية: زيت الزيتون الذي له تأثير على تجديد الخلايا وتبييض البشرة،
والقضاء على التجاعيد، وهذا معروف متداول بكثرة في الطب البديل، ومن الوصفات التي
يستعمل فيها زيت الزيتون لهذا الغرض إعادة النضارة والحيوية لبشرة الوجه، وإزلة
الخلايا الميتة:
الوصفة الأولى:
القليل من زيت الزيتون
ملعقة مثلا، يضاف إليها صفار بيضة، وقطرات من الليمون، وتستعمل مثل القناع للوجه
لمدة نصف ساعة.
الوصفة الثانية:
القليل من زيت الزيتون مع
زيت الحبة السوداء أو مسحوق الحبة السوداء، يتم المزج بينهما، ثم تدهن
بشرة الوجه بتصفيته أو بدونها، مع التعرض لأشعة الشمس الصباحية لدقائق معدودة، قبل
أن يشتد حرها لغرض الحصول على القليل من حرارتها الطبيعية، وفيتامين د، ثم يغسل
الوجه بالماء والقليل من الصابون المغربي أو العادي. ولهذه الوصفة نتائج فورية
واضحة.
4- علامة الصابون المغربي الأصلي:
مع سهولة تصنيع الصابون المغربي
وسهولة إعداده، نجد الكثير من الشركات تختلف في طريقة تصنيعه حتى أن بعضها تصنعه
بالأساس من العسل لا من زيت الزيتون، وتطلق عليه اسم الصابون المغربي بدافع التميز
والسبق والاحتكار فقط. مع أن العديد من الشركات العالمية تصنع الصابون الطبيعي
بمختلف المواد ولا تسميه بالصابون المغربي، ومن هنا اختلط الأمر في تمييز الصابون
المغربي من غيره. زيادة على الإضافات العشبية لهذا الصابون التي شتت الانتباه،
وأصبحت عاملا آخر في المنافسة بين الشركات.
والشكل الطبيعي للصابون المغربي
هو شكل عجينة زبدية دهنية، لها لون أسود مائل إلى البني، وأكبر علامة تميز الأصلي
منه هو تركيز رائحة زيت الزيتون بشكل نسبي ملموس، وعند الاستعمال يعرف بدهنيته
التي تميزه عن بقية أنواع الصابون، هذه الدهنية لا تسمح بتكون "الرغوة"
إلا بشكل طفيف جدا، ويظهر فوق الجلد كما لو أنه مرهم دهني يميل إلى البياض عند
بداية الاستعمال، ثم بعد ذلك يختفي نوعا ما بتأثير البخار، ويكون له مفعول أثناء
عملية الحك بتجديد البشرة، وإزاحة الجلد الميت والشوائب بشكل ملحوظ جدا.
وأما ما يتعلق بالإضافات، فإن
الشائع في استعمال الصابون المغربي في بلده الأصلي (المغرب) هو استعماله بدون أي
إضافات عشبية أخرى، فقيمته الطبية وفعاليته تكمن فيه بالأساس، وليس في الأعشاب
المضافة كالمريمية والبابونج والخزامى وما شابه، ويميل لونه في شكله الطبيعي إلى
السواد بحسب تركيزه، لكن لا يمنع من أن يكون لتلك الإضافات فوائد من الناحية العطرية
والطبية أيضا، لكنها ليست في الأساس من متطلبات جودته، وإنما هي إضافات اختيارية
أثناء التصنيع أو الشراء من المحلات.
5- طريقة استعمال الصابون المغربي وآلية عمله في البشرة:
الاستعمال الصحيح لهذا الصابون
يكون بالإدهان به، بعد التعرض للبخار لفترة وجيزة، بحيث تكون مسامات الجسم أو
الوجه قد تفتحت بتأثير البخار، ثم بعد ذلك يدلك الجسم بالصابون المغربي كاستعمال
أي مرهم بدون ضغط، ثم يترك لفترة مع التعرض للبخار سواء داخل حمام بخار، إذا كان
الأمر متعلقا بسائر الجسد، أو التعرض لبخار خفيف من خلال آلة بخار إذا كان الأمر
يتعلق بالوجه فقط. عملية التعرض للبخار تسمح للصابون أن يذوب في الجسم، ويتسرب إلى
مسامه بشكل تدرجي، حتى يكاد يختفي تماما بفعل الحرارة والتعرق، وبعدها تبدأ عملية
غسل الجسم بدون حك، بل بطريقة عادية (وهذه نقطة غاية في الأهمية)، ثم تأتي عملية
حك الجسم بـ "ليفة" تميل إلى الخشونة نوعا ما، بما لا يسبب الاحمرار
للبشرة، وهذه العملية ينتج عنها تنقية الجسم من الجلد الميت والبثور السوداء، مما
يتيح للبشرة أن تتجدد وتستعيد حيويتها، بينما تلعب المواد الطبيعية التي تسللت إلى
عمق الجلد دورا هاما في بناء خلايا وأنسجة جديدة وتنشيط الدورة الدموية، وهي
المواد التي يحتوي عليها زيت الزيتون الذي هو المكون الأساس. ثم تأتي علية غسل
الجسم أو الوجه مرة أخرى بالماء. فهذه هي المراحل التي تستعمل بالصابون المغربي.
6- مميزات الصابون المغربي مقارنة بالصابون المصنع كيميائيا:
ومهما يكن للصابون الكيميائي من
جودة أو ميزة من الناحية الجمالية، فهناك دائما أمر مرعب يبقى مصحوبا مع قيمته
وجودته ألا وهو المسرطنات الكيميائية التي تشكل سر صناعته، مثل: مادة سلفات لوريث
الصوديوم، و مادة لوريل سلفات الصوديوم (SLES – SLS) المختلف على تأثيرها المسرطن، ومادة : (التريكلوزان) التي ثبت
علميا أنها من مسببات سرطان الكبد. فاستعمال الصابون الذي يحتوي على هذه المواد،
وإن كان ذا فائدة فهو على المدى البعيد ضار ومكلف جدا من الناحية الصحية.